القاهرة - نانسي مكرم
القديسة سانت كاترين ولدت في القرن الثالث الميلادي من ابويين مسيحيين في مدينة الاسكندرية , و كانت عائلتها من اغني عائلات الاسكندرية في ذلك الوقت .
و قد اهتم والداها بتعليمها و تثقيفها و اتوا اليها بكبار المعلمين و المثقفين و العلماء لتعليمها و جعلها علي دراية بكل العلوم الموجودة انذاك, و قد اهتمت كثيرا بالفلسفة , حيث انها تعلمت اسسه علي يد كبار الفلاسفة في هذا العصر .
كانت القديسة كاترين من اجمل النساء وقتها ,حيث اتي لخطبتها اغنياء القوم و اكثرهم حمالا , افقهم علما , وو لكنها رفضت كل من تقدم لخطبتها , فقد وهبت حياتها لخدمة دينها .
و في عصر الامبراطور مكسيميانوس الذي كان يعبد الاصنام , اجبر كل سكان مصر الي عباده اصنامه و الذهاب لتقديم القرابين لها , الا انها تمسكت بدينها و حاولت ان تقنع هذا الامبراطور المتعجرف بان لا يجبر احد علي فعل مثل هذة العبادات , و كانت في حديثها معه تميل للاتزان و الهدوء و الجراءة , فلم يستطع ان يرد علي كلامها , فدعي كبار الفلاسفة و الحكماءي و علماء الكلام ليبحثوا امر هذة الفتاة و كلامها , و لكنهم حين استمعوا اليها و الي اسلوب كلانها المقنع , فطالبوها بمواصلة الكلام الذين اقتنعوا به و انها تريد وصولهم للحقيقة و البعد عن ضلال الاوثان , و حينها غضب الامبراطور كثيرا و امر بوضع هؤلاء الفلاسفة و الحكماء في اتون من النار لتعذيبهم , و في اليوم التالي فكر هذا الامبراطور في استمالة قلب الفتاة له كي لا تقول ما تقوله و لا تعترض علي ما يطلبه من الشعب , و خصوصا انها نالت عقول و قلوب الكثير منهم , اما هي فظلت ثابتة علي موقفها , فقد امر حراسه بتعذيبها و جلدها لمدة ساعتين حتي تمزق جسدها و سالت دماؤها و هي في منتهي السعادة انها تلقي بمثل هذا العذاب في سبيل دينها , و لكنها في اليوم التالي لم تجد اي اثار لهذة الجروح فيما يعد معجزة عظيمة
في هذة الاثناء سافر الامبراطور لتفقد امرا علي حدود
البلاد الشمالية , و حينها حاولت فوستينا زوجة هذا الامبراطور بالتعرف علي كاترين
بعد اعجابها الشديد بمناقشتها مع الفلاسفة , و حينما ذهبت لرؤيتها وجدتها قد شفيت
تماما من كل الجروح , و عندما عاد الامبراطور ظن انه سوف يجدها جثة هامدة و لكنه
اندهش حين راها بصحة جيدة , فالح عليها بطلب الزواج منها و لكنها وبخته و سخرت منه
, فخرج الامبراطور غاضبا للكن احد افراد حراسته نصحهه بان ترفع كاترين علي الة مرتفعة
بها تروس تتحرك بصورة عكسية و بها اسنان حديدية حادة , فعندما تدور سوف تحدث صوت
شديد الرعب مما يجعلها تستسلم له في طلب الزواج منه و عبادة اصنامه .
و حين جاءت الساعة لتنفيذ هذا التعذيب , و ربطها الحراس
بالحبال , فجاة جاءت ايدي خفية دحرجتها علي الارض و فكت الحبال , و تكررت هذة
المعجزة اكثر من مرة , و حينها امن الكثيرون بدين هذة الفتاة و منهم فوستينا زوجة
الامبراطور الذي قرر قطع راس كل من لا يؤمن باصنامه , فقرر الملك بعدما فشل في
تعذيب الكثيرين منهم , بنفي كاترين بعيدا , و لكنه غير رايه و طلب حراسه ب قطع
راسها , و نالت الشهادة في الاسكندرية في 25 نوفمبر عام 307 ميلاديا ...
.
No comments:
Post a Comment